سجينة انت يا نفسي
كم هي كبيرة تلك الأحلام التي نحلمها.....و كم هي صغيرة تلك التي نحققها
كم طويلة تلك اللحظات التي نتألمها...و كم قصيرة تلك التي نفرح بها
كم سهلة تلك التحديات التي نتجاوزها....و كم صعبة تلك التي تقسم ظهرنا
كم جميلة تلك القصص التي نتذكرها....وكم صعبة تلك التي نحاول نسيانها
سجينة أنت يا نفسي بين أفكاري و حبيسة بين أضلعي و أسيرة في حقل أوهامي
رهينة حياة تحلمين بعيشها و قصة حب أنت ليلاها و دوواوين شعر انت أحرفها و لوحة فنان أنت ألوانها و فرس بيضاء أصيلة أنت فارستها
و تحلمين و تحلمين و تطيرين الى الاآفاق لتعانقي قمم الجبال و نجوم السماء هاليا كما النسور
و تشهدين معارك الارض و حروبها و تري الشمس تشرق على استحياء و تستاذن حين غروبها
ولكن...
ما نفع الرصاصة للقتيل و ما نفع الشعر ان غابت الاحرف و الكلمات و ما نفع الرسام ان غابت الالوان و غاب فارس عن الميدان
سجينة انت يا نفسي و انا السجان و راهنت بك الدنيا و خسرت الرهانو بريئة انت يا نفسي و انا المدان
فقد وقفت بباب احزاني و اصغيت الكلام فما سمعت الا صدى آهاتي و الاحزان
فسامحيني ان اصغيت لي شعرا فانا يا نفس السجن و المسجون و السجان
فأشد اللحظات ظلمة تلك التي تسبق شروق الشمس ....