هذى أنا ...
وتلك حياتى كما ترون َّ
وهذا أسلوبى الشفيف
فاتركوا لى محبرتى السوداء
وارحلوا
ودعوا لى أوراقا ً بيضاء
كى أخط عليها ما بداخلى
وأنثر ألمىَّ النازف
وأنين عواطفى
وعطر عبراتى التى
شققت خداى
حتى ننصف ساحة الوغى
لتكون نزالا ً ومعتركا ً
بين أحلامى وواقعى الأسود
ثم ارحلوا
وقبل أن أنسى ..!!
رجاءا ً
إتركوا لى مقدار ثلاث كلمات
وابدأوا الكتابة
عنوانى ...
فى منتصف الصفحة
لحنا ً شجيا ً من بكاء
وتوقيعى ...
على الجهة اليسرى
خلف صفحة الحياة
ألم أقل لكم
بأنى هذه ِ
وبأن حياتى تلك
وهذا أسلوبى الشفيف
فمعيشتى ...
من شقاء ٍ
ومن عذاب ٍ
ومن كبرياء ٍ
وجميعهم بلا هذف ...
فلا تنظروا لحالى الآن ...
إننى تجمدت أوصالى ...
وتبخرت أحلامى ...
وواقعى الأسود لونهُ كما هو ...
لكن عزائى الوحيد أننى ...
أملك الحرية شعارا ً ومعنى وحياة ...
فهذه ِ أنا ...
وتلك حياتى ...
وهذا أسلوبى فى الدنا
drawGradient()