ليلة يملؤها نور القمر واناجارة القمر
.. و النجوم تزين السماء
جلست وحدي على شرفة ذلك المنزل الصغير
أتذكر الماضي بكل معانية بطعمه الحلو و المر
بشقائه و نعيمة ..!
أُفكِر في المستقبل القادم
المستقبل الذي سيحمل لي الكثير و الكثير
من الصعاب و التحديات
تحديات الزمان و تحقيق المُراد من الأحلام
أُفكِر في زماني هذا كيف سأتخطى عقباتي هذه أولاً
حينها مللت التفكير .. تركت كل ما بيدي من أقلام و أوراق
أدون عليها مخططاتي و أحلامي
فخرجت للشاطئ لأن منزلي بقربةٍ منه
سمعت صدى صوت
قُلت في نفسي لعله الشاطئ
كان الصوت بعيد قليلاً عن السماع جيداً
عاد الصوت من جديد و أقترب
أصغيت أكثر لسماع الصوت .. أكاد أعرفه
حادثني و حادثته ..!!
قالي لي :
صديقي و حبيبي ماذا حل بك ..؟
قلت له :
و من أنت يا هذا ..؟
قال :
كم أنت متسرع يا صاحبي ..!
تُريد كُل شئ في الحال ..!!
قلت :
لا تتكلم معي لأنني لا أُحِب الكلام مع الأغراب .
قال :
و من قال لك أنني غريب .. إنني قريب كل القرب منك ..!!
قلت :
يا من تحادثني و لا أراك .. يا من تحادثني بخفاء
إنني في أشد التعب و الجفاء من زمان غريب كغربتي ..!!
قال :
و ما كل هذا الهم و الحزن في قلبك يا صديقي ..؟
قلت :
في كل يوم أُحادثها .. كانت و لا زالت هي أملي الوحيد
في الحياة .. إنها تساعدني على المضي في خطوات دربي
في هذا الزمان .. إنها مصدر قوتي و إلهامي و لكن ( ... )
" فسكت و لم أستطيع إكمال كلماتي "
قال :
ماذا حل بِك أكمل حديثك .
قُلت :
قلت له لا شئ و لكن العبرات تخنقني
و التفكير يملئ فكري .
قال :
يا صاحبي الحياة فانية فلا تأخذ منها الكثير
و استعن بالله إنه خيرٌ لك من ألف صديق
و لا تهمل حياتك فإنها ذاتك ..!!
قُلت له :
ابتعد عني قليلاً أريد مناجاة البحر .
قال :
سأبتعد و ليكُن البحر خيرٌ لك مني .
..
.
.
..
بدأتُ أشكي إلى البحر وكم من آهـ
أطلقت العنان لها بالخروج للتخفيف عما بداخلي
جلست على الشاطئ اشكي و ابكي .
حتى عاد ذلك الصوت من جديد يُناديني ..!!!
أنت .. يا هذا ..!!
و أنا التفت يمنةً و يسرى و لا أرى شئ
أكاد أُصاب بالجنون
حينها تكلم معي و قال :
يا من تناجيني في سكون الليل و سوادهـ و جمال القمر و بياضهـ
كم أنت متعب و أنا تماماً مثلك .
و لكن أنتم لا تدركون مدى تعبي منكم ..!!
إنك متعب من جانب واحد و لكن أنا متعب من أكثر من جانب
إنك اليوم متعب و غداً سعيد و هكذا تجري معك رياح الأيام
أما أنا فكل يوم لديّ من التعب نصيب
أنتم البشر تأتون إلي ركضاً من شتى الطرق و ترمون بالهموم عليّ
و لا تبالون بي ..!!
هل لأن ليس لديّ أحاسيس أو مشاعر ..؟
فترمون إلي كم هائل من التعب و لا تبالون بي ..!!
لو كنتم كمثلي لما كان هذا حالكم ..!!
لو كنتم في مدى صبري لما أصبحتم هكذا
تأتون إلي و تتحدثون معي بصمت و أنا كذلك أسمع بصمت
لم أشكوا لكم حالي ذات يوم لأني صبور و قوي كالسيف الذي لا ينثلم
تأتون إلي ركضاً تناسيتم خالقي الذي هو أفضل مني و منكم
نسيتموهـ بتاتاً و نسيتم كتابهـ
استبدلتم الغناء بالقرآن في وقت الشدةِ و الرخاء
استبدلتم خالقكم بي .. نعم بي أنا الذي لا أملك لكم لا نفع و لا ضر
إلا بإرادتهـ هو وحدهـ لا شريك لهـ
قُلت له :
ويحك لقد تماديت معي في الكلام ..!!
و لكن في الحقيقة ما قلتهـ صحيح
آسف إن أتعبتك معي .. و لكن من لي غيرك يسمعني ..؟!
اشكوا له بكل راحة بلا خوف أن أؤذيه و بلا ضجر من ناحيته
قال :
الله سبحانه و تعالى و كتابه العزيز خيرٌ لك مني
فتذكرت الصدى الأول بما قاله لي ليكن البحر خيرٌ لك مني
و كان البحر خيرٌ لي لأنه ارشدني إلى الله و كتابهـ من جديد و أنا في غفلة من أمري ..!!
أخيراً و بعد عدة مناجاة تيقنت أنه صدى البحر و الموج من
كان يحادثني حينها ..!!
و لكن من كان يحادثني أول مرهـ ..؟!!
.. و النجوم تزين السماء
جلست وحدي على شرفة ذلك المنزل الصغير
أتذكر الماضي بكل معانية بطعمه الحلو و المر
بشقائه و نعيمة ..!
أُفكِر في المستقبل القادم
المستقبل الذي سيحمل لي الكثير و الكثير
من الصعاب و التحديات
تحديات الزمان و تحقيق المُراد من الأحلام
أُفكِر في زماني هذا كيف سأتخطى عقباتي هذه أولاً
حينها مللت التفكير .. تركت كل ما بيدي من أقلام و أوراق
أدون عليها مخططاتي و أحلامي
فخرجت للشاطئ لأن منزلي بقربةٍ منه
سمعت صدى صوت
قُلت في نفسي لعله الشاطئ
كان الصوت بعيد قليلاً عن السماع جيداً
عاد الصوت من جديد و أقترب
أصغيت أكثر لسماع الصوت .. أكاد أعرفه
حادثني و حادثته ..!!
قالي لي :
صديقي و حبيبي ماذا حل بك ..؟
قلت له :
و من أنت يا هذا ..؟
قال :
كم أنت متسرع يا صاحبي ..!
تُريد كُل شئ في الحال ..!!
قلت :
لا تتكلم معي لأنني لا أُحِب الكلام مع الأغراب .
قال :
و من قال لك أنني غريب .. إنني قريب كل القرب منك ..!!
قلت :
يا من تحادثني و لا أراك .. يا من تحادثني بخفاء
إنني في أشد التعب و الجفاء من زمان غريب كغربتي ..!!
قال :
و ما كل هذا الهم و الحزن في قلبك يا صديقي ..؟
قلت :
في كل يوم أُحادثها .. كانت و لا زالت هي أملي الوحيد
في الحياة .. إنها تساعدني على المضي في خطوات دربي
في هذا الزمان .. إنها مصدر قوتي و إلهامي و لكن ( ... )
" فسكت و لم أستطيع إكمال كلماتي "
قال :
ماذا حل بِك أكمل حديثك .
قُلت :
قلت له لا شئ و لكن العبرات تخنقني
و التفكير يملئ فكري .
قال :
يا صاحبي الحياة فانية فلا تأخذ منها الكثير
و استعن بالله إنه خيرٌ لك من ألف صديق
و لا تهمل حياتك فإنها ذاتك ..!!
قُلت له :
ابتعد عني قليلاً أريد مناجاة البحر .
قال :
سأبتعد و ليكُن البحر خيرٌ لك مني .
..
.
.
..
بدأتُ أشكي إلى البحر وكم من آهـ
أطلقت العنان لها بالخروج للتخفيف عما بداخلي
جلست على الشاطئ اشكي و ابكي .
حتى عاد ذلك الصوت من جديد يُناديني ..!!!
أنت .. يا هذا ..!!
و أنا التفت يمنةً و يسرى و لا أرى شئ
أكاد أُصاب بالجنون
حينها تكلم معي و قال :
يا من تناجيني في سكون الليل و سوادهـ و جمال القمر و بياضهـ
كم أنت متعب و أنا تماماً مثلك .
و لكن أنتم لا تدركون مدى تعبي منكم ..!!
إنك متعب من جانب واحد و لكن أنا متعب من أكثر من جانب
إنك اليوم متعب و غداً سعيد و هكذا تجري معك رياح الأيام
أما أنا فكل يوم لديّ من التعب نصيب
أنتم البشر تأتون إلي ركضاً من شتى الطرق و ترمون بالهموم عليّ
و لا تبالون بي ..!!
هل لأن ليس لديّ أحاسيس أو مشاعر ..؟
فترمون إلي كم هائل من التعب و لا تبالون بي ..!!
لو كنتم كمثلي لما كان هذا حالكم ..!!
لو كنتم في مدى صبري لما أصبحتم هكذا
تأتون إلي و تتحدثون معي بصمت و أنا كذلك أسمع بصمت
لم أشكوا لكم حالي ذات يوم لأني صبور و قوي كالسيف الذي لا ينثلم
تأتون إلي ركضاً تناسيتم خالقي الذي هو أفضل مني و منكم
نسيتموهـ بتاتاً و نسيتم كتابهـ
استبدلتم الغناء بالقرآن في وقت الشدةِ و الرخاء
استبدلتم خالقكم بي .. نعم بي أنا الذي لا أملك لكم لا نفع و لا ضر
إلا بإرادتهـ هو وحدهـ لا شريك لهـ
قُلت له :
ويحك لقد تماديت معي في الكلام ..!!
و لكن في الحقيقة ما قلتهـ صحيح
آسف إن أتعبتك معي .. و لكن من لي غيرك يسمعني ..؟!
اشكوا له بكل راحة بلا خوف أن أؤذيه و بلا ضجر من ناحيته
قال :
الله سبحانه و تعالى و كتابه العزيز خيرٌ لك مني
فتذكرت الصدى الأول بما قاله لي ليكن البحر خيرٌ لك مني
و كان البحر خيرٌ لي لأنه ارشدني إلى الله و كتابهـ من جديد و أنا في غفلة من أمري ..!!
أخيراً و بعد عدة مناجاة تيقنت أنه صدى البحر و الموج من
كان يحادثني حينها ..!!
و لكن من كان يحادثني أول مرهـ ..؟!!