بسم الله الرحمن الرحيم
كن معي في خيالي
سأحكي لك قصتي
والتي تعيشها أنت معي
بل جميعنا
أنا انسانه ..
لي معرفة بثلاث فئات من البشر ..
أو لنقل ثلاث أشخاص ..
أولهم ... محب لي .. مخلص معي ... يذكرني دوماً بكل خير
يسلم ويبتسم ويفرح كلما رأني ... يستبشر بي ..
أشعر بسعادته دوماً وحبه الصاادق لي ...
يحب أن يحكي عني ... وعن جميلي ... ويبحث عن رضاي ..
وعن ماأحب ولاأحب .. فذلك يهمه كثيراً
والآخر ....
هو يحبني ...
لكنه مسكين " ينسى" ...
لأن حبه ليس كافيا ...
فهو لم يتعلق بي كالأول ...
إذا ... أتى حديث عني .. ابتسم وربما انشرح صدره بي
..
لكنني ... لست بذات الأهمية في حياته ...
لايكلمني كثيراً ... لايذكرني كثيراً ..
لاأحتل في قلبه الدرجة الأولى ... هناك الكثير من البشر ...
والاعمال ... التي هي أهم مني ...
ولكني لاأنكر بإنه يفرح بي عندما يراني ..
ويسعد بالسلام علي ..
ويبحث عن رضاي لكنه .. لايلتزم بما أحب دائماً ..
فهو احياناً يخالفني ويغضبني ...
أما الثالث ...
فهو شخص يقول بإنه يحبني !!
لكنه لايحب الحديث عني ..
وان تبسم لذلك ..
لكن في قرارته يريد إنهاء الحديث ...
عندما يراني قليلا ما يأتي ويسلم علي .. على حسب مشاغله ..!!
وفي الاغلب .. المشاغل هي الأهم .. وإن كانت تافهه ..
ومسألة إرضائي ... ليست مهمة عنده ..
بل انه دوماً لايرضيني
بما يفعل .. لأني لست من أولوياته ..
وفي يوم من الأيام ...هؤلاء الثلاثة .. احتاجوا إلي ... في وساطه ..
في دنياهم التي لاتساوي عند الله جناح بعوضة ..!
برأيكم ..
أريد أن أستشيركم ....؟؟
من يستحق الوساطه الأكبر .. ؟ من سأبذل له كل ماأستطيع ...؟
سأقول لكم ...
الأول ...... سأفعل المستحيل ... لكي أرضيه وأفرح قلبه ..
فأنا انسانه وفية لكل جميل بيننا ...
واما الثاني ..
سأحاول بكل ماأستطيع ... فأنا لاأنسى وقفته معي ..
أما الأخير ..
فسأساعده .. واجتهد لذلك ...
لكن لاأظن أن يكون اجتهادي كما هو الأول أو حتى الثاني ...
ربما تتسائلون ماذا أعني بحديثي
؟!
أعني لو شبهت ذلك بعلاقتنا بحبيبنا وقدوتنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونحن احدى الثلاث فئات من البشر ... !
هل نصلي عليه كل ما ذكر ..
أو حتى لم يذكر ...!!
هل هو يشغل الحيز الأكبر من تفكيرنا ؟
هل نبحث في يومنا عما يرضيه .. هل نشتاق للقاءه ؟؟
هل نحب سيرته والحديث عنها والاقتداء بها ؟
ونحن في أشد الحاجة للرسول صلى الله عليه وسلم .. من البشر في الدنيا ...
من سيشفع لنا في الآخرة بإذن ربنا.. ؟؟
من سيقول .. أمتي أمتي ؟؟؟!!
من الذي عندما قارب يوم وفاته قال ..
اشتقت لإخواني ...!!
وإخوانه " هم قوم يأتون بعده لم يروه ولكن آمنوا به "
من الذي قال أبلغوهم سلامي ؟؟!!
عليك السلام
ياحبيبي يا رســـــــــول الله ..
من الذي قال إن لكل نبي دعوة يدعو بها،
وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة. متفق عليه.
وفي رواية لمسلم: فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي
يوم القيامة،
فهي نائلة إن شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً
وتذكر ... أن هناك الكثير .. من سبقك ... من بذل ماله .. ووقته ..
وروحه ...
ماهو نصيبك ؟؟
استيقظ من سباتك ..
وابحث عن هذا المعنى والحب الذي ملأ قلوبهم ..
والذي لايكمل إيمانك إلا به ..
كيف نحبه ؟!
الصلاة عليه
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أولى الناس بي يوم القيامة
أكثرهم علي صلاة.
.. وزيارة مدينته .. وقراءة سيرته ...
فهناك يوم شاق
.......... !!
ستحتاج حينها إليه ..
ولكن تنبه لذلك من الآن ..
واستدرك حقيقة زوال الدنيا ... وحدد موقعك ...
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه و سلم