للكوليسترول دور بارز في الجسم، فهو يهضم الدهون ويصنع الفيتامين (د) ويحافظ على غشاء أو بطانة الخلايا وينتج الهرمونات الجنسية. لكن الكوليسترول يتمتع أيضاً بسمعة سيئة إزاء السلبيات التي يقوم بها من إغلاق للشرايين التي تمد القلب بالدم والأكسجين، وهو ما يمهد الطريق للأزمات القلبية والجلطات.
وتشير التقارير الطبية إلى أن ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم يعني خطورة الإصابة بأمراض القلب. ويمكن أن يكون أي إنسان مرشحاً للإصابة بارتفاع نسبة الكولسترول في الدم والإصابة بأمراض القلب أو الجلطة ويمكن بالطبع أن ترتفع نسبة الكولسترول في الدم مع التقدم في السن.
إلا انه ولحسن الحظ، فهناك الكثير الذي يمكنك القيام به لتقليل الخطر ويشمل ذلك تغيير طبيعة الطعام وممارسة التدريبات الرياضية وتناول مواد غذائية بديلة أو أدوية بديلة.
ولكن ليست كل التغييرات التي يمكننا القيام بها تؤدي إلى انخفاض تلقائي في مستوى الكولسترول، كما تقول البروفيسور ميمي جورانيري مديرة مركز سكربس للطب المدمج بولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وتعتقد جوارنيري أن هناك أموراً تتجاوز قدراتك على التحكم "فعندما يبدأ الإنسان بالتقدم في السن يبدأ الكبر في إنتاج نسب أعلى من الكولسترول لتعزيز تدهور مستويات هرمونات مثل الاستروجين والتيستستيرون، ولهذا السبب فقد تتصاعد مستويات الكولسترول لدى النساء بصورة كبيرة بعد بلوغ المرأة سن اليأس. ولكن لا تزال مطالباً ببذل جهود كبيرة لتغيير العوامل التي يمكنك استخدامها حتى تصبح قادراً على التحكم."
لذا تنصح جوارنيري "بالبدء بتعديل وجبات طعامك وأغذيتك عموماً لأن الغذاء يظل أفضل دواء، عندما يتعلق الأمر بخفض الكولسترول والوقاية من تراكم طبقات الكولسترول داخل الشرايين".
ولتعزيز القيم الغذائية من وجباتك تناول الفاكهة الطازجة والخضروات والحبوب غير المقشورة مثل البرغل، والرز الأسمر، والمنتجات التي تحتوي على عناصر غذائية متعددة، مع اختيار المصادر النباتية للحصول على البروتينات مثل العدس والفاصوليا والبازلاء، والحليب الخالي من الدسم والجبن ومنتجات الألبان المختلفة، وعند تناول السمك اختر الأسماك الزيتية التي تحتوي على أوميجا 3 أو زيوت أوميجا 3 مثل السلمون البحري وسمك الترويت والسردين، وتظهر الدراسات المتلاحقة أن تناول الأسماك المشبعة بزيت أوميجا 3 مرة أو مرتين في الأسبوع يمكن أن يقلل من مخاطر الموت بالأزمات القلبية بنسبة 36 في المائة.
عند الطهي يفضل استبدال الزبدة بزيت الزيتون وزيت الكانولا وزيوت الجوز الغنية بالدهون الأحادية غير المشبعة.
يراعى التأكد من توافر الألياف القابلة للذوبان في وجبات الطعام لأنها قادرة على الحيلولة دون امتصاص كولسترول الألبان من الأمعاء كي تخرج من الجسم.