السمــ على ضفـاف ــو
همتي همـة الملوك ونفسي *** نفس حـُرا ترىَ المذلـة كُفرا
قد تسمو الكلمات بما تقتضيـه من معانٍ
وقد تسمو تلك المعـان بما تتضمنـه من مبادئ
فترتقـي إلى جوزاء الإنسانيـة
إنسانيتنا
شوارد تكتنز بحوراً متسقـة لمفاهيم ذو عنفوان جنوني !
يحبلـه البعض إلى ذاتيـة الشوائب
فما تنفك في صميم قيعان التهتر النرجسي الذي يخطو بـه إلى الأخذ دون العطاء
فتنحط قيم الأخلاق الإنسانيـة التي صُيرت
مبادئ تـُقال وشعارات تـُطلق .. فإختفت كونها رمزاً لسلوك وتصرف !
وأصبحت بتلك الأقنعـة خيوطاً سوداء نُسج منهـا للحياة
فتعايش معها باللآمبالاة متناسياً السمو وميدائـه في الحياة
حيـاتنـا
خليط من خيال وواقعيـة .. حب وكراهيـة .. إستئثار وتضحيـة
مُزجت بصفات ناقضت السمو وألجمت نفسها بقدرات
إختلقتها لتوهم ذاتها بطبيعة العلو !
لكن ..
بإرادتنا قد نوصل هاتيك إلى الثريا
حيث هيمنتها على السمو في كيان عالمها الأنجمي !
فمتى ماحملناها عن السفاسف وأبعدناها عن سطوة الفكر الساذج
سنرتقي عن ضجيج أحلام اليقـظـة ونلامسها
يقيناً بأرض الواقع ونعتلي بمضمون أهدافنا
فنكون جديرين بتوسيع مدارك نجاحنا وتميزنا
وحينئذ .. نؤمن .. نتيقن .. نـُجزم .. نثق .. نقطع أواصل الشك
بمفعول أرادتنا وعظمـة همتنا وجمال وسمو حياتنا
فلسفـة
يتوق الطفل إلى أن يكون رجلاً
ولكن كم عدد الكبـار الذين يتوقون إلى ما يتوق إليه ؟!
السمو
قد يكون بطراً للإستبداد فينفرط من مفهومـه لنُخدع بقشور لا أساس لها من المعنىَ
ونأخذ بهزليـة المظهر بُعداً عن الجوهر الذي مكث في قيعان الأصداف كما هي اللآلئ
فيحتج على سمونا بسلوكيات مصطنعـة تبرر طفوليـة التصرف
لكن يظل سمونـا كلمـة سمت .. علت .. إرتفعت .. شمخت .. تجلت بعالم السمو
فكانت إسماً دالاً على معنى بذاتـه
لكونـه كلمـة سطت على دلالات عميقـة
أضفىَ عليه البعض فروق ناعمـة ألهمتـه صفـة الحرباء !
دخل في غياهب ينبغي إزالـة عكرات الشكل
من خلف تلك الحُجب المستورة أمامنا
ليظهر كما هو بارتفاعـه وعُلوه في سمو
أخيراً
لكي يكون لكلماتنا سمو
ولإنسانيتنا سمو
ولحياتنا سمو
ولسمونـا سمو
لابد لنا أن نأخذ السمو بمفهومـه الجليّ الظاهر الباطن
ولا نسير عكس التيار .. فحينها حتماً ستكون العواقب وخيمـة
مـا وراء السطور
الله كلمـة .. ولكنها المُعجم كلـه
فالسمو أولاً وأخيراً لله سبحانـه وتعالىَ
جعلنا وإياكم من الساميين بأخلاقهم وروحهم
مما راق لى
دمتــم بحفظ الله
تقبلــوا إحتــرامي وتقديــري
أختكــم في الله