هذا الحوار مع محمد عنانى منقول من الرابط التالى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
متى تعرفت على سيد القمنى؟
*عام 2002 حيث تم تعيينى حارسا خاصا له بعد رحلة عمل طويلة عملت خلالها حارسا خاصا لعدد كبير من المسئوليين والوزراء على رأسهم الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء الحالى والدكتورة آمال عثمان وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة والدكتور صلاح حسب الله وفاروق حسنى وزير الثقافة والدكتورعصمت عبد المجيد أمين عام جامعة الدول العربية السابق والكاتب الكبير انيس منصور وكثيرين
-كيف انتقلت للعمل حارسا لسيد القمنى؟
*فى هذه الفترة كنت أحد افراد الحراسة الخاصة للدكتور بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة الأسبق ورئيس المجلس القومى لحقوق الانسان حاليا وفى احد الايام تأخرت عن موعد "شيفت" الحراسة وبالتزامن كان هناك عجز فى افراد الحراسة الخاصة لدى القمنى فصدر أمر لى بالانضمام الى طاقم حراسة القمنى لمدة يوم واحد ثم اعود بعدها الى حراسة بطرس غالى لكن القمنى اعجب بى وطلب من مسئول مكتب الحراسات الخاصة بالجيزة ان ابقى معه ففوجئت فى اليوم التالى بأننى تم تثبيتى حارسا خاصا لدى سيد القمنى
-كم كان عدد افراد الحراسة الخاصة لدى سيد القمنى؟
*6 افراد مقسمين على 3 "شيفتات"
-كيف بدأت فى النقاش معه والتعرف على افكاره؟
*بعد اسبوع من بداية عملى معه بدأ يسألنى عن ميولى واهتماماتى واصولى واتذكر انه سالنى وقتها عمن احب من السياسيين ؟ فقلت له الزعيم جمال عبد الناصر فقال لى وهو مستاء بشدة:هو انا كل مااقابل واحد فى مصر يقولى جمال عبد الناصر ثم بدأ يسب فى عبد الناصر وظل النقاش بيننا مستمرا ولاحظت انه خلال هذه الفترة سعى لأن يقربنى منه فكان يقول لى انت مثل محمود ابنى ولا أنكر اننى كنت مرتاحا معه خلال هذه الفترة الى ان بدأت المشاكل بيننا عندما دخلت المكتبة الخاصة به
-ماذا حدث عندما دخلت المكتبة؟
*فى هذه الفترة كان سيد القمنى يسكن فى ميدان الرماية وكان لديه مركز بالقرب من منزله اسمه مركزالتاريخ الفرعونى وفى داخل هذا المركز يوجد مكتبة ضخمة مليئة بالكتب وبحكم أننى كنت مرافقا لسيد القمنى طوال الوقت فكنت ألجأ الى القراءة لقتل الوقت الذى نمضيه فى المكتبة وفى احدى المرات كنت امسك كتابا يحمل عنوان "عبد الناصر فى الجماهيرية الليبية" وعندما رآنى القمنى فسألني: الا يوجد فى المكتبة سوى كتاب عبد الناصر حتى تقرا فيه طوال الوقت؟ فحدثتنى نفسى ان اقرا كتب سيد القمنى حتى اتعرف على فكر الرجل الذى اعمل حارسا خاصا له وأول كتاب قرأته له كان يحمل عنوان "رب الزمان" فوجدته يحمل قدرا كبيرا من الاستفزاز لأى مسلم
- ماهى الاراء التى صدمتك فى الكتاب؟
*مطالبته بعرض جميع الأديان على الطفل فى سن مبكرة ليختار الدين الذى يعتنقه ودفاعه المستميت عن فرج فودة وبالمناسبة انا لم اكن اعرف من هو فرج فودة وقتها لكن هذا الكتاب هو الذى دفعنى للتعرف عليه فوجدته يحمل ايضا آراء مستفزة وصادمة مثل القمنى
-ألم تحاول مناقشته فيما ورد بالكتاب؟
*بعد ان انتهيت من الكتاب انتهزت فرصة وجودى معه فى السيارة وقلت له:"يادكتور سيد انا قرات كتابك..رب الزمان..هل انت رب الزمان يادكتور؟" فاندهش وقال لى :"هل قرأت الكتاب جيدا" فقلت :"نعم وصدمت حين وجدتك تطالب ان يبقى الطفل بلا دين حتى يبلغ 15 عاما ويدخل فى مرحلة المراهقة التى تتشتت فيها افكاره ليختار دينه بنفسه" وتابعت:"الرسول صلى الله عليه وسلم يقول علموا أولادكم الصلاة فى 7 سنوات واضربوهم فى 10 سنوات ..إذن أنت تخالف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم" فغضب وقال لى :"أنت تطلع مين ياجاهل إنت عشان تناقشنى؟" فرددت عليه :"أنا لست جاهلا لكن هذا الكلام اذا قلته لا مواطن عاقل فى الشارع سيرد عليك بنفس الرد " وواصلت:"هل ترغب أن تعرض الأديان فى شارع عبد العزيز مثل الأجهزة الكهربائية لنختار منها ما نشاء" فلم يرد ولم يكمل المناقشة معى لكن هذه الواقعة كانت بداية الخلاف بينى وبينه
- خلال الفترة التى عملت فيها حارسا لدى القمنى هل لاحظت بالفعل انه يعانى من مجموعة أمراض كما يقول فى مقدمة كتبه؟
*انا اعترض تماما على قصة مرض سيد القمنى فلا يوجد رجلا مريض فى سن القمنى يتناول يوميا كيلو لبن كامل الدسم بعد وجبة الإفطار ووجبة سمك بورى فى الغذاء..اى مرض هذا ..أنا لم أره فى مرة يتألم من شئ
-هل كنت تجد صعوبة فى أداء الشعائر الدينية؟
*سيد القمنى كان يمنع جميع أفراد الحراسة الخاصة به من قراءة القرآن أو أداء الصلاة أمام منزله وإذا خالف أحد هذه التعليمات كان يطلب من مسئولي مكتب الحراسات الخاصة توقيع جزاء عليه بدعوى إهماله فى الحراسة ..وأنا مستعد للمساءلة حول هذا الكلام
-كيف كان يعترض على أداء الصلاة؟
*مثلا عندما يرفع آذان العصر ويبدأ الزملاء الاستعداد لأداء الصلاة كان يعترض ويقول لهم:"محدش يصلى هنا ..إحنا مش فاتحينها جامع" وكان يطلق على من يؤدى الصلاة لقب"شيخ" وعندما يذهب احد لأداء الصلاة فى المسجد بعيدا عن منزله كان يتعمد ابلاغ المسئوليين فى مكتب الحراسات عنهم ويتهمهم بالانصراف عن الحراسة فى اوقات العمل بقصد منعهم من اداء الصلاة
- ماذا كان رد فعل مسئولى مكتب الحراسات؟
*سيد القمنى كانت لديه سطوة كبيرة على ضباط الداخلية لدرجة انه كان يسب رئيس مكتب الحراسات شخصيا
-كيف علمت ذلك؟
*فى ذلك الوقت كان يترأس مكتب حراسات الجيزة المقدم مدحت عبد الحكم وعندما تصاعدت الأزمة بينى وبين القمنى وصدر قرار بنقلى من الحراسات الخاصة قلت للمقدم مدحت:"يافندم انت كده بتظلمنى" فرد علي قائلا:"هذه تعليمات لااستطيع مخالفتها" واضاف:"سيد القمنى بيشتمنى انا شخصيا ولا استطيع ان افعل معه شيئا" واشار الى مجموعة خطابات ارسلها له القمنى وتتضمن سبا وقذفا فى حقه
-هل حدث من قبل طوال فترة خدمتك مع المسئوليين والوزراء ان تعرضت للمنع من أداء الصلاة؟
*أنا عملت فى طاقم حراسة رئيس الوزراء احمد نظيف ومجموعة كبيرة من الوزراء ولم يفكر احد منهم فى ان يمنع الحراس من اداء الصلاة بل اننى اذكر عندما كنت اخدم فى حراسة السفير البلجيكى كانت اسرته تخرج لطاقم الحراسة يوميا فى شهر رمضان مائدة طعام فى وقت الافطار رغم انهم لايعتنقون الإسلام
-ماذا قرأت لسيد القمنى بخلاف كتاب "رب الزمان"؟
*فى هذه الفترة بدأت أتوسع فى قراءة كتب سيد القمنى فاطلعت على كتاب "الحزب الهاشمى" وكتاب"حروب دولة الرسول" فصدمت من جرأته وتهجمه على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته واندهشت حينما وجدته يطالب فى مقالاته بإصلاح الإسلام والتخلص من حدود الزنا والردة والرجم
-وماذا فعلت بعد ذلك؟
*طلبت من المقدم ضياء السباعى رئيس مكتب الحراسات آنذاك أن ينقلنى من حراسة سيد القمنى ففوجئت بالقمنى يعترض على نقلى نكاية في لأنه علم أنى لا أريد الاستمرار معه
-بشكل عام كيف كان يتعامل سيد القمنى مع الحراسة الخاصة؟
*الحراسة الخاصة بالنسبة لسيد القمنى كانت شيئا مقدسا لكنه مع ذلك كان يعامل أفراد الحراسة معاملة سيئة لدرجة أن جميعهم كان يتمنى نقله من الخدمة لدى القمنى
-كيف حدث الخلاف بينكما؟
*في احد الايام نشرت صحيفة الميدان تحقيقا صحفيا عن سيد القمنى تحت عنوان :"شيخ وقسيس وكاهن" أشار ت فيه الى ان القمنى مجرد اراجوز يتأرجح فى كتاباته بين المسيحية واليهودية والاسلام ويبدو ان هذا التحقيق اثار غضب القمنى فوجدته يطلب من لواء شرطة قبطى كان مقربا منه ان يتدخل لدى الصحيفة لاسكات الصحفى صاحب التحقيق وسمعته يقول لصديقه اللواء :"يا جميل بيه سكت الواد ده عشان شكله فاهم" وعندما سمعته رددت عليه وقلت:"يسكته ليه..هو مش بيقول الحقيقة؟!"..بعد هذه الواقعة قرر القمنى استبعادى من الحراسة وبالفعل تم ابعادى من حراسته وبعدها بشهرين صدر قرار بفصلى من الحراسات الخاصة تماما
-طوال فترة خدمتك لدى القمنى هل سبق ان تعرض لمحاولة اغتيال او تلقى تهديدا بالقتل؟
*لم يحدث على الإطلاق على الرغم انه فى بعض الاحيان كان يسير فى الشارع وحده وكان من السهل استهدافه ولم يقترب احد منه لكن المشكلة ان القمنى لديه هاجس بأنه مهدد طوال الوقت واذكر فى احدى المرات اننى كنت معه فى سيارته واقتربت سيارة مننا دون ان تتعرض لنا فى شئ ففوجئت به يصرخ ويقول:"عنانى طلع السلاح واضرب نار" ..بالطبع لم اخرج السلاح لانه من غير المعقول ان اطلق الرصاص على اى سيارة تقترب من الشخص الذى اتولى حراسته ،الغريب ان زميلا آخر فى طاقم الحراسة الشخصية اكد لى ان نفس الموقف تكرر معه وهو مايؤكد ان هذه التهديدات كانت مجرد خيال لديه
- اذن ما صحة التهديدات التى تلقاها بالقتل ودفعته لإصدار بيان بالتوقف عن الكتابة؟
*خلال هذه الفترة كان سيد القمنى انتقل من الاقامة في شقته بميدان الرماية الى شقة اخرى فى اطراف القاهرة ونظرا لبعد المسافة فتم رفع الحراسة عنه فعندما شعر بأنه فقد الهيبة اخترع موضوع التهديد بالقتل والقاعدة والجهاد حتى تعود الحراسة مرة اخرى ومن خلال خبرتى فى مجال الحراسات الخاصة اؤكد لك ان شخصا مثل القمنى لا يمكن ان يستهدفه احد
- ما حقيقة درجة الدكتوراة التى حصل عليها القمنى؟
*ما اعلمه ان القمنى حصل على دراسات عليا من جامعة مسيحية لبنانية اسمها جامعة "القديس يوسف" ثم حصل على الدكتوراة فى فلسفة الاديان بالمراسلة من جامعة بولاية كالايفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية ولا اعلم كيف يحصل شخص على دكتوراة بالمراسلة.. الا يمكن ان يكون اشتراها مقابل مبلغ مالى؟؟ ..المفاجأة انهم حينما منحوه جائزة الدولة التقديرية لم يلتفتوا الى هذه النقطة ولا ادرى ماهى العلاقة بين فلسفة الاديان والعلوم الاجتماعية التى حصل القمنى على الجائزة فيها
- لماذا تقدمت ببلاغ للنائب العام تطالب فيه باسقاط الجنسية المصرية عن سيد القمنى؟
*لدى وجهة نظر بأن الهجوم على سيد القمنى فى الوقت الحالى لن يفيد فى شئ ولذلك لجأت إلى القضاء لكى يفصل بينى وبينه وكنت اول من تقدم ببلاغ للنائب العام أطالب فيه بسحب جائزة الدولة التقديرية منه ثم تقدمت بعدها ببلاغ طالبت فيه بإسقاط الجنسية المصرية عنه استنادا الى المواد 15 و16 و17 من قانون الجنسية التى تمنح وزير الداخلية الحق بإسقاط الجنسية عن اى مصرى يتغيب البلاد لأكثر من عامين دون ان يكشف أسباب تغيبه للسلطات وأنا أطالب بالتحقيق مع سيد القمنى فى أسباب غيابه عن مصر لسنوات طويلة قبل عودته فى منتصف الثمانينات ومعه أموال لا احد يعرف مصدرها
- ما حقيقة الحالة المادية لسيد القمنى؟
*هناك طفرة حدثت فى حياة القمنى فأثناء فترة حراستى له كان يقيم فى شقة عادية فى ميدان الرماية ويمتلك سيارة "شاهين" أما الآن فهو يقيم فى فيلا على أطراف القاهرة ولديه سيارة فارهة ولا احد يعرف أسباب هذا الثراء المفاجئ
- من هم أبرز الذين كانوا يترددوا على سيد القمنى؟
*الصحفيين والأجانب
-ماهى الأماكن التى كان يذهب إليها سيد القمنى بدون حراسة؟
*عندما كان يذهب لإلقاء محاضرات فى الأديرة والكنائس رغم انه كان يسافر إلى محافظات بعيدة لإلقاء هذه المحاضرات وهذا أمر يتنافى مع ما يزعمه من انه مستهدف دائما من الجماعات المتطرفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
متى تعرفت على سيد القمنى؟
*عام 2002 حيث تم تعيينى حارسا خاصا له بعد رحلة عمل طويلة عملت خلالها حارسا خاصا لعدد كبير من المسئوليين والوزراء على رأسهم الدكتور احمد نظيف رئيس الوزراء الحالى والدكتورة آمال عثمان وزيرة الشئون الاجتماعية السابقة والدكتور صلاح حسب الله وفاروق حسنى وزير الثقافة والدكتورعصمت عبد المجيد أمين عام جامعة الدول العربية السابق والكاتب الكبير انيس منصور وكثيرين
-كيف انتقلت للعمل حارسا لسيد القمنى؟
*فى هذه الفترة كنت أحد افراد الحراسة الخاصة للدكتور بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة الأسبق ورئيس المجلس القومى لحقوق الانسان حاليا وفى احد الايام تأخرت عن موعد "شيفت" الحراسة وبالتزامن كان هناك عجز فى افراد الحراسة الخاصة لدى القمنى فصدر أمر لى بالانضمام الى طاقم حراسة القمنى لمدة يوم واحد ثم اعود بعدها الى حراسة بطرس غالى لكن القمنى اعجب بى وطلب من مسئول مكتب الحراسات الخاصة بالجيزة ان ابقى معه ففوجئت فى اليوم التالى بأننى تم تثبيتى حارسا خاصا لدى سيد القمنى
-كم كان عدد افراد الحراسة الخاصة لدى سيد القمنى؟
*6 افراد مقسمين على 3 "شيفتات"
-كيف بدأت فى النقاش معه والتعرف على افكاره؟
*بعد اسبوع من بداية عملى معه بدأ يسألنى عن ميولى واهتماماتى واصولى واتذكر انه سالنى وقتها عمن احب من السياسيين ؟ فقلت له الزعيم جمال عبد الناصر فقال لى وهو مستاء بشدة:هو انا كل مااقابل واحد فى مصر يقولى جمال عبد الناصر ثم بدأ يسب فى عبد الناصر وظل النقاش بيننا مستمرا ولاحظت انه خلال هذه الفترة سعى لأن يقربنى منه فكان يقول لى انت مثل محمود ابنى ولا أنكر اننى كنت مرتاحا معه خلال هذه الفترة الى ان بدأت المشاكل بيننا عندما دخلت المكتبة الخاصة به
-ماذا حدث عندما دخلت المكتبة؟
*فى هذه الفترة كان سيد القمنى يسكن فى ميدان الرماية وكان لديه مركز بالقرب من منزله اسمه مركزالتاريخ الفرعونى وفى داخل هذا المركز يوجد مكتبة ضخمة مليئة بالكتب وبحكم أننى كنت مرافقا لسيد القمنى طوال الوقت فكنت ألجأ الى القراءة لقتل الوقت الذى نمضيه فى المكتبة وفى احدى المرات كنت امسك كتابا يحمل عنوان "عبد الناصر فى الجماهيرية الليبية" وعندما رآنى القمنى فسألني: الا يوجد فى المكتبة سوى كتاب عبد الناصر حتى تقرا فيه طوال الوقت؟ فحدثتنى نفسى ان اقرا كتب سيد القمنى حتى اتعرف على فكر الرجل الذى اعمل حارسا خاصا له وأول كتاب قرأته له كان يحمل عنوان "رب الزمان" فوجدته يحمل قدرا كبيرا من الاستفزاز لأى مسلم
- ماهى الاراء التى صدمتك فى الكتاب؟
*مطالبته بعرض جميع الأديان على الطفل فى سن مبكرة ليختار الدين الذى يعتنقه ودفاعه المستميت عن فرج فودة وبالمناسبة انا لم اكن اعرف من هو فرج فودة وقتها لكن هذا الكتاب هو الذى دفعنى للتعرف عليه فوجدته يحمل ايضا آراء مستفزة وصادمة مثل القمنى
-ألم تحاول مناقشته فيما ورد بالكتاب؟
*بعد ان انتهيت من الكتاب انتهزت فرصة وجودى معه فى السيارة وقلت له:"يادكتور سيد انا قرات كتابك..رب الزمان..هل انت رب الزمان يادكتور؟" فاندهش وقال لى :"هل قرأت الكتاب جيدا" فقلت :"نعم وصدمت حين وجدتك تطالب ان يبقى الطفل بلا دين حتى يبلغ 15 عاما ويدخل فى مرحلة المراهقة التى تتشتت فيها افكاره ليختار دينه بنفسه" وتابعت:"الرسول صلى الله عليه وسلم يقول علموا أولادكم الصلاة فى 7 سنوات واضربوهم فى 10 سنوات ..إذن أنت تخالف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم" فغضب وقال لى :"أنت تطلع مين ياجاهل إنت عشان تناقشنى؟" فرددت عليه :"أنا لست جاهلا لكن هذا الكلام اذا قلته لا مواطن عاقل فى الشارع سيرد عليك بنفس الرد " وواصلت:"هل ترغب أن تعرض الأديان فى شارع عبد العزيز مثل الأجهزة الكهربائية لنختار منها ما نشاء" فلم يرد ولم يكمل المناقشة معى لكن هذه الواقعة كانت بداية الخلاف بينى وبينه
- خلال الفترة التى عملت فيها حارسا لدى القمنى هل لاحظت بالفعل انه يعانى من مجموعة أمراض كما يقول فى مقدمة كتبه؟
*انا اعترض تماما على قصة مرض سيد القمنى فلا يوجد رجلا مريض فى سن القمنى يتناول يوميا كيلو لبن كامل الدسم بعد وجبة الإفطار ووجبة سمك بورى فى الغذاء..اى مرض هذا ..أنا لم أره فى مرة يتألم من شئ
-هل كنت تجد صعوبة فى أداء الشعائر الدينية؟
*سيد القمنى كان يمنع جميع أفراد الحراسة الخاصة به من قراءة القرآن أو أداء الصلاة أمام منزله وإذا خالف أحد هذه التعليمات كان يطلب من مسئولي مكتب الحراسات الخاصة توقيع جزاء عليه بدعوى إهماله فى الحراسة ..وأنا مستعد للمساءلة حول هذا الكلام
-كيف كان يعترض على أداء الصلاة؟
*مثلا عندما يرفع آذان العصر ويبدأ الزملاء الاستعداد لأداء الصلاة كان يعترض ويقول لهم:"محدش يصلى هنا ..إحنا مش فاتحينها جامع" وكان يطلق على من يؤدى الصلاة لقب"شيخ" وعندما يذهب احد لأداء الصلاة فى المسجد بعيدا عن منزله كان يتعمد ابلاغ المسئوليين فى مكتب الحراسات عنهم ويتهمهم بالانصراف عن الحراسة فى اوقات العمل بقصد منعهم من اداء الصلاة
- ماذا كان رد فعل مسئولى مكتب الحراسات؟
*سيد القمنى كانت لديه سطوة كبيرة على ضباط الداخلية لدرجة انه كان يسب رئيس مكتب الحراسات شخصيا
-كيف علمت ذلك؟
*فى ذلك الوقت كان يترأس مكتب حراسات الجيزة المقدم مدحت عبد الحكم وعندما تصاعدت الأزمة بينى وبين القمنى وصدر قرار بنقلى من الحراسات الخاصة قلت للمقدم مدحت:"يافندم انت كده بتظلمنى" فرد علي قائلا:"هذه تعليمات لااستطيع مخالفتها" واضاف:"سيد القمنى بيشتمنى انا شخصيا ولا استطيع ان افعل معه شيئا" واشار الى مجموعة خطابات ارسلها له القمنى وتتضمن سبا وقذفا فى حقه
-هل حدث من قبل طوال فترة خدمتك مع المسئوليين والوزراء ان تعرضت للمنع من أداء الصلاة؟
*أنا عملت فى طاقم حراسة رئيس الوزراء احمد نظيف ومجموعة كبيرة من الوزراء ولم يفكر احد منهم فى ان يمنع الحراس من اداء الصلاة بل اننى اذكر عندما كنت اخدم فى حراسة السفير البلجيكى كانت اسرته تخرج لطاقم الحراسة يوميا فى شهر رمضان مائدة طعام فى وقت الافطار رغم انهم لايعتنقون الإسلام
-ماذا قرأت لسيد القمنى بخلاف كتاب "رب الزمان"؟
*فى هذه الفترة بدأت أتوسع فى قراءة كتب سيد القمنى فاطلعت على كتاب "الحزب الهاشمى" وكتاب"حروب دولة الرسول" فصدمت من جرأته وتهجمه على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته واندهشت حينما وجدته يطالب فى مقالاته بإصلاح الإسلام والتخلص من حدود الزنا والردة والرجم
-وماذا فعلت بعد ذلك؟
*طلبت من المقدم ضياء السباعى رئيس مكتب الحراسات آنذاك أن ينقلنى من حراسة سيد القمنى ففوجئت بالقمنى يعترض على نقلى نكاية في لأنه علم أنى لا أريد الاستمرار معه
-بشكل عام كيف كان يتعامل سيد القمنى مع الحراسة الخاصة؟
*الحراسة الخاصة بالنسبة لسيد القمنى كانت شيئا مقدسا لكنه مع ذلك كان يعامل أفراد الحراسة معاملة سيئة لدرجة أن جميعهم كان يتمنى نقله من الخدمة لدى القمنى
-كيف حدث الخلاف بينكما؟
*في احد الايام نشرت صحيفة الميدان تحقيقا صحفيا عن سيد القمنى تحت عنوان :"شيخ وقسيس وكاهن" أشار ت فيه الى ان القمنى مجرد اراجوز يتأرجح فى كتاباته بين المسيحية واليهودية والاسلام ويبدو ان هذا التحقيق اثار غضب القمنى فوجدته يطلب من لواء شرطة قبطى كان مقربا منه ان يتدخل لدى الصحيفة لاسكات الصحفى صاحب التحقيق وسمعته يقول لصديقه اللواء :"يا جميل بيه سكت الواد ده عشان شكله فاهم" وعندما سمعته رددت عليه وقلت:"يسكته ليه..هو مش بيقول الحقيقة؟!"..بعد هذه الواقعة قرر القمنى استبعادى من الحراسة وبالفعل تم ابعادى من حراسته وبعدها بشهرين صدر قرار بفصلى من الحراسات الخاصة تماما
-طوال فترة خدمتك لدى القمنى هل سبق ان تعرض لمحاولة اغتيال او تلقى تهديدا بالقتل؟
*لم يحدث على الإطلاق على الرغم انه فى بعض الاحيان كان يسير فى الشارع وحده وكان من السهل استهدافه ولم يقترب احد منه لكن المشكلة ان القمنى لديه هاجس بأنه مهدد طوال الوقت واذكر فى احدى المرات اننى كنت معه فى سيارته واقتربت سيارة مننا دون ان تتعرض لنا فى شئ ففوجئت به يصرخ ويقول:"عنانى طلع السلاح واضرب نار" ..بالطبع لم اخرج السلاح لانه من غير المعقول ان اطلق الرصاص على اى سيارة تقترب من الشخص الذى اتولى حراسته ،الغريب ان زميلا آخر فى طاقم الحراسة الشخصية اكد لى ان نفس الموقف تكرر معه وهو مايؤكد ان هذه التهديدات كانت مجرد خيال لديه
- اذن ما صحة التهديدات التى تلقاها بالقتل ودفعته لإصدار بيان بالتوقف عن الكتابة؟
*خلال هذه الفترة كان سيد القمنى انتقل من الاقامة في شقته بميدان الرماية الى شقة اخرى فى اطراف القاهرة ونظرا لبعد المسافة فتم رفع الحراسة عنه فعندما شعر بأنه فقد الهيبة اخترع موضوع التهديد بالقتل والقاعدة والجهاد حتى تعود الحراسة مرة اخرى ومن خلال خبرتى فى مجال الحراسات الخاصة اؤكد لك ان شخصا مثل القمنى لا يمكن ان يستهدفه احد
- ما حقيقة درجة الدكتوراة التى حصل عليها القمنى؟
*ما اعلمه ان القمنى حصل على دراسات عليا من جامعة مسيحية لبنانية اسمها جامعة "القديس يوسف" ثم حصل على الدكتوراة فى فلسفة الاديان بالمراسلة من جامعة بولاية كالايفورنيا بالولايات المتحدة الامريكية ولا اعلم كيف يحصل شخص على دكتوراة بالمراسلة.. الا يمكن ان يكون اشتراها مقابل مبلغ مالى؟؟ ..المفاجأة انهم حينما منحوه جائزة الدولة التقديرية لم يلتفتوا الى هذه النقطة ولا ادرى ماهى العلاقة بين فلسفة الاديان والعلوم الاجتماعية التى حصل القمنى على الجائزة فيها
- لماذا تقدمت ببلاغ للنائب العام تطالب فيه باسقاط الجنسية المصرية عن سيد القمنى؟
*لدى وجهة نظر بأن الهجوم على سيد القمنى فى الوقت الحالى لن يفيد فى شئ ولذلك لجأت إلى القضاء لكى يفصل بينى وبينه وكنت اول من تقدم ببلاغ للنائب العام أطالب فيه بسحب جائزة الدولة التقديرية منه ثم تقدمت بعدها ببلاغ طالبت فيه بإسقاط الجنسية المصرية عنه استنادا الى المواد 15 و16 و17 من قانون الجنسية التى تمنح وزير الداخلية الحق بإسقاط الجنسية عن اى مصرى يتغيب البلاد لأكثر من عامين دون ان يكشف أسباب تغيبه للسلطات وأنا أطالب بالتحقيق مع سيد القمنى فى أسباب غيابه عن مصر لسنوات طويلة قبل عودته فى منتصف الثمانينات ومعه أموال لا احد يعرف مصدرها
- ما حقيقة الحالة المادية لسيد القمنى؟
*هناك طفرة حدثت فى حياة القمنى فأثناء فترة حراستى له كان يقيم فى شقة عادية فى ميدان الرماية ويمتلك سيارة "شاهين" أما الآن فهو يقيم فى فيلا على أطراف القاهرة ولديه سيارة فارهة ولا احد يعرف أسباب هذا الثراء المفاجئ
- من هم أبرز الذين كانوا يترددوا على سيد القمنى؟
*الصحفيين والأجانب
-ماهى الأماكن التى كان يذهب إليها سيد القمنى بدون حراسة؟
*عندما كان يذهب لإلقاء محاضرات فى الأديرة والكنائس رغم انه كان يسافر إلى محافظات بعيدة لإلقاء هذه المحاضرات وهذا أمر يتنافى مع ما يزعمه من انه مستهدف دائما من الجماعات المتطرفة