في لحظة حب …أحببت السجود لك…
أحببته حبا أنساني طوله...فلم أشعر بالزمان...ولا المكان على الأرض......
سجدالجبين...وفي السماء حلقت الروح...في عالم من الجمال...وروح ريحان... شعرت بنعمة
الإسلام لك...شعرت بقربك مني...شعرت بحنانك وأنت تضمني بين يدي رحمتك…
مساكين هؤلاء الذين لايعرفون الاستسلام لك...مساكين هؤلاء الذين لايتلذذون بالسجود لك...مساكين هؤلاء الذين يمرغون وجوههم في التراب لغيروجهك مساكين أولئك الذين لا يعرفون قيمة الحرية في الخضوع لك وحدك والسجود لجلال عظمتك...لقد شعرت بسجودي هذا أنني أعلى من كل القيود...وكيف لا وأنا أسجد
لك...وشعرت أنها سجدة الحرية الحقة التي تعتق النفس فيها من أغلال الأرض...وقيودها...وأحقادها...فتحررت نفسي وروحي وعقلي وكل كياني وصرت حرا...حرا...
وفي تلك اللحظة .. لحظة حب و خضوع … فهمت قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " أرحنا بها يا بلال "…
كم كنت مرتاحا في حضرتك… كم كنت مرتاحا في سجودي لك… وفي تلك اللحظة الغالية… لحظة الحب… كم شعرت أنك قريب مني… أحسست بك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم
حالي…
ففاضت عبراتي … وارتعد القلب نشوة وحبا… هاتفا بصوت كادت تتكسر منه الضلوع… يا حبيبي يا الله… يا حبيبي يا الله.. أمد بها الصوت مدا… في نغم ساحر و نداء
خاشع …سكن به الجسد واطمأن به القلب و هدأت به الجوارح… في لحظة قدسية تمنيت لو كانت كل الحياة..وكل الزمن…
عندما يكبر حب الله في القلب… تصغر كل الأشياء… ويسمو ذاك القلب.. وتسمو الروح و الأحاسيس و المشاعر.. يسمون جميعا فوق الدنيا… وظلم الليل الدامس… ويعود
الفجر حثيثا.. يشرق في القلب ويضيء الدنيا..عملا و جهادا…
فيا كل الناس إنها لحظة تسري في القلوب… تحييها من موتها… وتبعث فيها الحياة من جديد… إنها اللحظة التي تستحق أن نعيش من أجلها… اللحظة التي تستحق أن
نموت
عليها…
اتمنى للجميع القلوب السليمة المليئة بالايمان
دمتم بحفظ الله ورعايته