سنوات الضياع -( ونـور ومهند ولميس ويحيى )
أبو عبد الرحمن الطيّب:-
رغم انى مبتعد ولله الحمد عن المسلسلات منذ اكثر من عشرين عاما .. لعلمي بأهدافها المبطنة فى
تكريس الغزو الفكري والتحلل الأخلاقي فى المجتمع الإسلامي .
فتجد سباق محموم لا يفتر فى إيجاد المسلسلات كل ليلة وهذا منذ نشأة التلفزيون تقريبا ولا أبالغ
ان المفيد الهادف منها للمجتمع لا يتعدي الواحد فى الألف .
بالفعل إنه ضياع السنوات
مسلسلات تبث في عقول أبنائنا بمسميات مختلفة .. تارة بإسم التسلية والترفيه .. وتارة بإسم
معرفة الواقع .. وتارة بإسم التحضر والتطور.
أثارني حرص رؤية بعض الأقارب والأصدقاء والتعليقات فى النت على رؤية بعض جوانب
المسلسلين (سنوات الضياع ، ونـور ) وكانت الصدمة !!
فوجدت ان المسلسل يدور حول عدة دوائر مفادها التحلل الأخلاقي والديني بكل صوره ومقاييسه
وأحجامه ..
انها حرب فى الأفكار تمس صميم المعتقد الديني وتؤدي الي تفلت النزعة الإيمانية واستمراء الحرام
بحيث يكون كأنه أمر عادي بين البشر يؤدي إلي اهتزاز ثوابتنا الإسلامية وخاصة لدى الاطفال في
تشبع العقل الباطني ' اللاوعي ' بهذه الأفكار.. وأيضا الجيل الجديد من عمر 12- 14 وما فوق
وخاصة الفتيات منهم . .
وهذه بعض الأفكار والعروض التي يقدمها المسلسلين بصورة قصة حب جذابة ..
الخمر للاحتفال او تخفيف الهم والمنغصات – القمار للكسب المادي – الصداقة فى إطار الزنا –
الحمل السفاح – الزواج من مطلقة حامل لم تنتهي عدتها بوضع الحمل ( كما فى صالح وأخت مهند
) – عدم احترام الوالدين والشخط والصراخ فيهم – الغدر والخيانة – خيانة الزوج على عينك يا
تاجر ( ميسون ) – التفكك الأسري – تكريس الكذب والغاية تبرر الوسيلة – العري والملابس
الفاضحة – واللقطات المخجلة ..
إنها من الطوام القواصم التى تخلخل الثوابت ومبادئ التربية الإسلامية التى نربي عليها أبنائنا .
ووجود طوام أكبر وأفدح تحرض على التمرد على الوالدين بإسم الحياة الشخصية وعدم الحق
بالتدخل فيها بما يسهل عملية الانحلال الخلقي والتصرفات الغير مسئولة من دون رقيب فى المجتمع
.
صور من الغزو الفكري المكثف لإزالة حاجز التقاء الرجل مع المرأة لقاءً محرماً فى الخلوات او
بصيغة صديق فى المقاهي والأماكن العامة للتسلية والضحك وضياع المبادئ والاحتشام .
فتم تزيين المنكر والمحظور على انه علاقة أخوية.. شريفة .. وصداقة حميمة وحب صادق !؟؟
وإذا وقع المحظور فهو نتيجة طبيعية للمشاعر الفياضة بين الطرفين لا يلام عليها ولا داعي للقلق
فالحلول جاهزة كما وضح ذلك مسلسل نور .. في ظل غزو فكري وقنوات إباحية تيسر سبل الفساد
وتهيئ له .
ان هذه المسلسلات عبارة عن قنبلة تؤجج نيران شهوات داخلية لأبنائنا المراهقين تتقد وتشتعل فى
داخل قلوبهم حتى تخرج من طورها الى التقليد او البحث عن الحرام لإطفاء نارها على غير الفطرة
السليمة وبيت الزوجية .
ان هذه المسلسلات هي الــسُــم ُّ بعينه حملات فكرية مبطنة استعمار مبطن للعقول من تيارات الغزو
الفكري والانحلال الخلقي وقنوات إباحية تيسر سبل الفساد وتهيئ له .
من الموبقات ان نمرر هذه الأمور في بيوتنا ونجعلها من المقبول .. ومن الإجرام الفادح أن يتأصل
الأمر ويُسلم به كأنه شيء طبيعي فى الحياة ! ...
فتتحول إلى معول هدم وتخريب لأركان المجتمع ومن أهمها الطفل والطفلة والمراهقين الذين يعدون
لبنة المستقبل ونواة الأسرة القادمة ..
وقد يعتقد العض انها غير مؤثرة ومن باب التسلية فقط اختم بكلمة للدكتور الثويني فى مجلة ولدي
العدد 22
الأبناء يتساءلون .. من يربينا ؟!
يقول د. محمد الثويني الخبير الاجتماعي ومحرر مجلة ولدي :
لقد تحدث إليَّ أحد الأبناء بصراحة وصدق قائلاً :
لا أريد أن ألقي اللوم على أحد ولكني للأسف لم أتلق تربية سليمة منذ صغري ، فتربيتي وثقافتي
تلقيتها من التلفاز وقنواته الفضائية واليوم يلومني أهلي على تصرفاتي المؤذية لمشاعرهم ومشاعر
الآخرين ولم يسألوا أنفسهم أولاً عن أسباب تصرفاتي السيئة ؟!
إنها أمانة وعلى الآباء الانتباه لهذه الأمانة والله المستعان ..
كتبه أبو عبد الرحمن الطيّب
\
/
\
/
ان تكونا استفدتوووا
وتبطلو تتابعوهااا ...
سلامى لعيونكم
أبو عبد الرحمن الطيّب:-
رغم انى مبتعد ولله الحمد عن المسلسلات منذ اكثر من عشرين عاما .. لعلمي بأهدافها المبطنة فى
تكريس الغزو الفكري والتحلل الأخلاقي فى المجتمع الإسلامي .
فتجد سباق محموم لا يفتر فى إيجاد المسلسلات كل ليلة وهذا منذ نشأة التلفزيون تقريبا ولا أبالغ
ان المفيد الهادف منها للمجتمع لا يتعدي الواحد فى الألف .
بالفعل إنه ضياع السنوات
مسلسلات تبث في عقول أبنائنا بمسميات مختلفة .. تارة بإسم التسلية والترفيه .. وتارة بإسم
معرفة الواقع .. وتارة بإسم التحضر والتطور.
أثارني حرص رؤية بعض الأقارب والأصدقاء والتعليقات فى النت على رؤية بعض جوانب
المسلسلين (سنوات الضياع ، ونـور ) وكانت الصدمة !!
فوجدت ان المسلسل يدور حول عدة دوائر مفادها التحلل الأخلاقي والديني بكل صوره ومقاييسه
وأحجامه ..
انها حرب فى الأفكار تمس صميم المعتقد الديني وتؤدي الي تفلت النزعة الإيمانية واستمراء الحرام
بحيث يكون كأنه أمر عادي بين البشر يؤدي إلي اهتزاز ثوابتنا الإسلامية وخاصة لدى الاطفال في
تشبع العقل الباطني ' اللاوعي ' بهذه الأفكار.. وأيضا الجيل الجديد من عمر 12- 14 وما فوق
وخاصة الفتيات منهم . .
وهذه بعض الأفكار والعروض التي يقدمها المسلسلين بصورة قصة حب جذابة ..
الخمر للاحتفال او تخفيف الهم والمنغصات – القمار للكسب المادي – الصداقة فى إطار الزنا –
الحمل السفاح – الزواج من مطلقة حامل لم تنتهي عدتها بوضع الحمل ( كما فى صالح وأخت مهند
) – عدم احترام الوالدين والشخط والصراخ فيهم – الغدر والخيانة – خيانة الزوج على عينك يا
تاجر ( ميسون ) – التفكك الأسري – تكريس الكذب والغاية تبرر الوسيلة – العري والملابس
الفاضحة – واللقطات المخجلة ..
إنها من الطوام القواصم التى تخلخل الثوابت ومبادئ التربية الإسلامية التى نربي عليها أبنائنا .
ووجود طوام أكبر وأفدح تحرض على التمرد على الوالدين بإسم الحياة الشخصية وعدم الحق
بالتدخل فيها بما يسهل عملية الانحلال الخلقي والتصرفات الغير مسئولة من دون رقيب فى المجتمع
.
صور من الغزو الفكري المكثف لإزالة حاجز التقاء الرجل مع المرأة لقاءً محرماً فى الخلوات او
بصيغة صديق فى المقاهي والأماكن العامة للتسلية والضحك وضياع المبادئ والاحتشام .
فتم تزيين المنكر والمحظور على انه علاقة أخوية.. شريفة .. وصداقة حميمة وحب صادق !؟؟
وإذا وقع المحظور فهو نتيجة طبيعية للمشاعر الفياضة بين الطرفين لا يلام عليها ولا داعي للقلق
فالحلول جاهزة كما وضح ذلك مسلسل نور .. في ظل غزو فكري وقنوات إباحية تيسر سبل الفساد
وتهيئ له .
ان هذه المسلسلات عبارة عن قنبلة تؤجج نيران شهوات داخلية لأبنائنا المراهقين تتقد وتشتعل فى
داخل قلوبهم حتى تخرج من طورها الى التقليد او البحث عن الحرام لإطفاء نارها على غير الفطرة
السليمة وبيت الزوجية .
ان هذه المسلسلات هي الــسُــم ُّ بعينه حملات فكرية مبطنة استعمار مبطن للعقول من تيارات الغزو
الفكري والانحلال الخلقي وقنوات إباحية تيسر سبل الفساد وتهيئ له .
من الموبقات ان نمرر هذه الأمور في بيوتنا ونجعلها من المقبول .. ومن الإجرام الفادح أن يتأصل
الأمر ويُسلم به كأنه شيء طبيعي فى الحياة ! ...
فتتحول إلى معول هدم وتخريب لأركان المجتمع ومن أهمها الطفل والطفلة والمراهقين الذين يعدون
لبنة المستقبل ونواة الأسرة القادمة ..
وقد يعتقد العض انها غير مؤثرة ومن باب التسلية فقط اختم بكلمة للدكتور الثويني فى مجلة ولدي
العدد 22
الأبناء يتساءلون .. من يربينا ؟!
يقول د. محمد الثويني الخبير الاجتماعي ومحرر مجلة ولدي :
لقد تحدث إليَّ أحد الأبناء بصراحة وصدق قائلاً :
لا أريد أن ألقي اللوم على أحد ولكني للأسف لم أتلق تربية سليمة منذ صغري ، فتربيتي وثقافتي
تلقيتها من التلفاز وقنواته الفضائية واليوم يلومني أهلي على تصرفاتي المؤذية لمشاعرهم ومشاعر
الآخرين ولم يسألوا أنفسهم أولاً عن أسباب تصرفاتي السيئة ؟!
إنها أمانة وعلى الآباء الانتباه لهذه الأمانة والله المستعان ..
كتبه أبو عبد الرحمن الطيّب
\
/
\
/
ان تكونا استفدتوووا
وتبطلو تتابعوهااا ...
سلامى لعيونكم